وداعاً مدينتى
"""""""""""""""
قد كنا هنا فى احيائها العريقه ذات الطابع الاخلاقى الممزوج برونق الاصاله ..
نعم قد كنت هنا ومعى صديقي حينما عقدنا اتفاق مع احيائك ومع ارصفتك ومع اسواقك ومع شوارع تسكن بها اخلاق البيوت العريقه التى يمنحها التطور تقدم دون ان يسلب منها اصالة صفاتها الجميله .
قد كنا هنا صغيرين نعشق السير فى شوارعك الهادئه .. وكنا نعشق شروق شمسك الذى لا يسمع فيه الا صوت تغريد طيورك المستيقظه مبكرا فى نشاط تبحث عن طعام صغارها .
نعشق الشفق الذي تودع به شمسك جو السماء فى ارقى اوقات الغروب فى دنيا الهدوء .
نعم قد كنا هنا .. ونحن على محطة قطارك ننوي الرحيل .. تاركين لكي رساله راقيه تحمل فى سطورها اعتراف بالعشق .. اعتراف بالعشق لكل ذرة تراب فوق ارضك ..اعتراف بالعشق لكل بذره تنبت فى حقولك الخضراء يا مدينتى ... اعتراف بالعشق لهدوئك الجميل فى كل اوقاتك ....
وياليتك يامدينتى تبقى على اتقاقنا بأن تبقى كما انتى ..
هذه كانت كلماتنا قبل ان ينطلق القطار مغادرا مدينتى الحبيبه ..
التى لم ننساها فى سنوات الرحيل عنها ... ومازلنا نذكرها بكل شئ جميل ...
نتذكر من الزحام .. هدوئها المعهود .
نتذكر من الضجيج ... اصوات طيورها المغرده صباحا
نتذكر من الفساد ... اخلاق اهلها الذين يملكون قلوبا لا تحمل الا الحب ..
ومضت بنا سنوات العمل .. ولكن هل ينسى عاشق مدينته التى اعطته رحيق الطفوله من هوائها النقي .. هل ينسى عاشق مدينته التى صنعت له من اخلاق اهلها مستقبل متطور الحركه ثابت المبدأ .
وحان وقت العوده .. وحمل الصديقان حقائب الحنين وانطلق بهما قطار المدينه . وكانت دقات القلوب اسرع واشد من سيره فوق القضبان الحديديه ...
ووقف القطار .. ونزل الصديقان .. وتوقفت كل رموز الحنين .. ويبدو ان القلب اصابت دقاته خلل يكاد يجعله يقف بين الضلوع ..
ماهذا .... ماكل هذا الزحام .. هل هذه محطة مدينتى .... وما كل هذا الضجيج والاصوات التى تحمل الفاظاً لم تعرف مثلها يوما حتى اسواق مدينتى ..
وتحرك القطار ... وتحرك الصديقان للخروج من محطة المدينه ..
ومازلا في سيرهما الذي يجعل من ينظر اليهما يظن انهما يسيرا سير الغرباء فى ظلام ليله حالكه الظلام لا يظهر بها قمر ..
واستكملا السير فى اذدحام المدينه التى فقدت هدوئها .. وفتحت زراعيها للغرباء . الذين منحوها جمالا زائف تحت مسمى التطور .. ولكنهم سلبوا من ابنائها ثبات اخلاقهم .. واضاعوا ملامح قلوب اهلها التى كانت تحمل البراءه .. وسرقوا ضحكات اطفالها التى كانت مملوءه برقة قلوبهم الصغيره ...
ولم يتبقى فى مدينتى فقط سوى صوت القطار الذي يذكر ابنائها بالرحيل .
لا لستى انتى مدينتى .... فمدينتى انا رحلت حينما رحلت اخلاق ابنائها ...
فمتى تعود مدينتى !
"""""""""""""""
قد كنا هنا فى احيائها العريقه ذات الطابع الاخلاقى الممزوج برونق الاصاله ..
نعم قد كنت هنا ومعى صديقي حينما عقدنا اتفاق مع احيائك ومع ارصفتك ومع اسواقك ومع شوارع تسكن بها اخلاق البيوت العريقه التى يمنحها التطور تقدم دون ان يسلب منها اصالة صفاتها الجميله .
قد كنا هنا صغيرين نعشق السير فى شوارعك الهادئه .. وكنا نعشق شروق شمسك الذى لا يسمع فيه الا صوت تغريد طيورك المستيقظه مبكرا فى نشاط تبحث عن طعام صغارها .
نعشق الشفق الذي تودع به شمسك جو السماء فى ارقى اوقات الغروب فى دنيا الهدوء .
نعم قد كنا هنا .. ونحن على محطة قطارك ننوي الرحيل .. تاركين لكي رساله راقيه تحمل فى سطورها اعتراف بالعشق .. اعتراف بالعشق لكل ذرة تراب فوق ارضك ..اعتراف بالعشق لكل بذره تنبت فى حقولك الخضراء يا مدينتى ... اعتراف بالعشق لهدوئك الجميل فى كل اوقاتك ....
وياليتك يامدينتى تبقى على اتقاقنا بأن تبقى كما انتى ..
هذه كانت كلماتنا قبل ان ينطلق القطار مغادرا مدينتى الحبيبه ..
التى لم ننساها فى سنوات الرحيل عنها ... ومازلنا نذكرها بكل شئ جميل ...
نتذكر من الزحام .. هدوئها المعهود .
نتذكر من الضجيج ... اصوات طيورها المغرده صباحا
نتذكر من الفساد ... اخلاق اهلها الذين يملكون قلوبا لا تحمل الا الحب ..
ومضت بنا سنوات العمل .. ولكن هل ينسى عاشق مدينته التى اعطته رحيق الطفوله من هوائها النقي .. هل ينسى عاشق مدينته التى صنعت له من اخلاق اهلها مستقبل متطور الحركه ثابت المبدأ .
وحان وقت العوده .. وحمل الصديقان حقائب الحنين وانطلق بهما قطار المدينه . وكانت دقات القلوب اسرع واشد من سيره فوق القضبان الحديديه ...
ووقف القطار .. ونزل الصديقان .. وتوقفت كل رموز الحنين .. ويبدو ان القلب اصابت دقاته خلل يكاد يجعله يقف بين الضلوع ..
ماهذا .... ماكل هذا الزحام .. هل هذه محطة مدينتى .... وما كل هذا الضجيج والاصوات التى تحمل الفاظاً لم تعرف مثلها يوما حتى اسواق مدينتى ..
وتحرك القطار ... وتحرك الصديقان للخروج من محطة المدينه ..
ومازلا في سيرهما الذي يجعل من ينظر اليهما يظن انهما يسيرا سير الغرباء فى ظلام ليله حالكه الظلام لا يظهر بها قمر ..
واستكملا السير فى اذدحام المدينه التى فقدت هدوئها .. وفتحت زراعيها للغرباء . الذين منحوها جمالا زائف تحت مسمى التطور .. ولكنهم سلبوا من ابنائها ثبات اخلاقهم .. واضاعوا ملامح قلوب اهلها التى كانت تحمل البراءه .. وسرقوا ضحكات اطفالها التى كانت مملوءه برقة قلوبهم الصغيره ...
ولم يتبقى فى مدينتى فقط سوى صوت القطار الذي يذكر ابنائها بالرحيل .
لا لستى انتى مدينتى .... فمدينتى انا رحلت حينما رحلت اخلاق ابنائها ...
فمتى تعود مدينتى !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق