الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

الورد الاحمر 2

قد عاد اليها بعد مغادرة البستان

وهو يحمل بين يديه من الورد احب الالوان

لما رأته كل شئ فيها تسمر

عندما رأته يحمل اليها الورد الاحمر

فقد كانت تعشقه قديما في الايام الاولى للحب

كانت تعشق اوراقه التي تراقصت معها كثيرا دقات القلب

فأعطاها الورد وهي تتذكر

ايامها الهادئه كصفاء الورد الاحمر

قد كان لها عاشق يوما

كان يقطفه لها دوما دوما

آه على تلك الايام التى رحلت

آه على تلك الاحلام التى اخذت منها اكثر ما اعطت

سرحت .. تتذكر .. تكاد دموعها تسقط غصبا

لكن تخشى الزوج الذي قد تملأ عينيه وكلماته لوماً

فعادت لصوابها سريعا قد عادت

وابتسمت تخفي ماضيها وقد قالت

لماذا اخترت لي الورد الاحمر

الم يكن هناك لون اجمل منه في المنظر

فقال سريعا .. الا تحبي هذا اللون ؟!

قالت بأكثر سرعه بل هو عندي الورد المفضل فى الكون

لكني كنت اهواه قديما وتركته ونسيت الاوراق

فقال لها الم يعد قلبك لاوراقه يشتاق

قالت بل اشتاق اليه اكثر واكثر

اكثر من شوق الام للطفل الاصغر

قال لها قد رأيت هنالك رجلا في البستان

قال لي ان كنت تريد ورد الحب فالاحمر اجمل الوان

قالت .. حقا صدق في القول هذا الانسان

فذهب الزوج الى الحجره

وهي ترص الورد فوق السفره

واذا بها تلمح ورقه بين الزهر

ورقه مكتوبه بكلمات الشعر

فرأت الخط المكتوب في عينيها

من كتب هذه الابيات اليها

فجرت على حجرتها تفتح صندوقها الخاص

ويداها ترتعش من قوة ذاك الاحساس

فتحت تقلب في الذكريات

ومجموعه قديمه من الخطابات

وعادت تتراقص الدقات

في القلب الساكن من سنوات

وبقيت تقارن كلام الورقه والخطابات

نفس الخط الذي كتبت به تلك الكلمات

ايكون هو !!
نعم هو.. فالقلب لن يخطئ ابياته

نعم هو مازال نفس الاحساس يمزج كلماته

فأمسكت فورا بهاتفها المحمول

والدمع يسيل ولا تمنعه جفون

برغم انها غيرت الارقام

ولم تكتب اسمه بين الاسماء يوما من الايام

ولكن هي تحفظ رقمه القديم الذي كان

ولكن هل تغير .. فقالت لنفسها لا لن يتغير ذلك الانسان

وبعثت اليه برساله الحب يحمل معانيها

رساله يكاد الشوق يرسلها وحده من شدة ما كتبت فيها


.

لا ادري ماذا اقول وكيف اقول واشكر

شكرا من القلب على هذا الورد الاحمر

شكرا يا من كنت .. وتعيش .. وستبقى حبيبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق