في محل الزهور كنت اتجول مستمتعا بالمنظر
لكني وقفت كثيرا استعيد الذكريات امام الورد الاحمر
فقد كنت اعرف انها تعشق هذا اللون من بين الالوان
لذلك وقفت كثيرا حتى احسني صاحب البستان
فمضيت اتجول في بستانه والصمت ابلغ من كلامي
مضيت اتجول كي لا اظهر بهذا الورد اهتمامي
اتجول واعود سريعا لأقف متسمر
امام الورد الاحمر
فقد كانت في عشق ورودها تتفنن
وكانت ايامي بوجودها بألوان زهورها تتلون
اين هي الان ومع غيري قد رحلت
اتسائل عنها مع قلبي .. فهل هي عني قد سألت
كل هذا دار بعقلي وقلبي يتذكر
كل هذا وانا اقف امام الورد الاحمر
فجلست استنشق عطره ولا ادري كم مضى من وقتي
وصاحب البستان يتابعني مبتسما دونما يخرجني عن صمتي
ونسيت البستان وازهاره ونسيت ان هنالك احدا
وكأني اراها كما كانت .. احقيقه هذه ام حلما
.
وكأني عدت لأيامٍ كانت ومازالت وستبقى دوما
وصاحب البستان يتابع هذياني ولم اشعر انه قد يلمح
لم يوقظني سوى صوت صوت باب البستان وهو يفتح
فألتفت لارى من قادم .. من ذا لاحلامي قد دمر
من هذا الذي دونما يشعر
سرق لحظات استمتاعي بالورد الاحمر
انه هو ... نعم هو .. حبيبها .. لكنه لا يدري انني اعشقها اكثر
اعرف انه يهواها .. وهو لا يدري ولن يدري يوما او يشعر
جاء اليوم اصادفه هنا داخل هذا البستان
يتلفت .. مبهورا .. وتزيد من حيرته الالوان
جاء جاء يشتري لها وردا .. ليقدمه اليها اهداء
فاليوم ذكرى زواجهما .. اي حظٍ بحبيبها قد جاء
مر امامي ملتفتا .. يتابع بعينيه المنظر
تصورت انه قد يعلم عشقها للورد الاحمر
وتجول .. من زهر لوردٍ يتجول.
لم اتصور انه عن الورد الاحمر يتحول
اهل لايدري ماذا يعجبها .. ام ان ذوق حبيبتنا تغير
فضولي يقتلتني اسأل .. ولكن هذا لا يعقل
فراقبته والبستاني مثلي .. وحبيبها حولنا يتجول .
فسأل حبيبها للبستاني .. اي الزهر هنا اجمل .
فقلت له سريعا انا دونما اشعر
ان كنت تريده للحب .. فخذ لها الورد الاحمر
فنظر لي البستاني مبتسما
وقال لحبيبها قولي حقا
ان كنت تريد اجمل منظر
فأختار كما قال الورد الاحمر
فقال حبيبها هل لي ان اطلب طلبا
قولت له اطلب ولا تخشى لوما
قال اقطف لي مجموعه من الزهر الاحمر
فالواضح انك تحب الزهر ولديك من الخبرةِ اكثر
فقطفت له اجمل زهر واروع ما في البستان
اي صدفه ياقلبي تلك التي ما كانت فى الحسبان
اقطف لها انا بدل منه .. اتراها تدري او تشعر
اتراها تحس بدقاتي .. ام يخبرها الورد الاحمر
فسرحت بخيالي بعيدا .. وانا لورودها احمل
فهز كتفي البستاني .. هل انتهيت ام تكمل !
قولت انتهيت واعطيت لحبيبها الورد الاحمر
قال لي شكراجدا. ما اجمله من منظر
وفي ورقه صغيره بيضاء وقلما بجوارها احمر
قال لي اكتب جمله .. فيبدو انك في الشعر اقدر
انا .. قولت له اكتب انت فاني لا اقدر
اكتب انت لها كل ما تريده او تشعر
فقال لي البستاني .. اكتب فيبدو ستفعلها حقا
وستكتب قولا بيديك .. ما اجمله من قولا
فأمسكت بقلمه والورقه .. والكلام اشعر به يرحل
ماذا اقول .. وكيف اقول .. اهذا سئ ام اجمل.!!
فكتبت ولا ادري كيف لقلمي قد قال
كيف لحبره بهذه الكلمات من داخله قد سال
فكتبت .. وانا اعلم اني اكتب لها ....
نعم قد كتبت جمله اتمنى ان اقولها
الى حبيبتي ... كل عام وانتي حبيبتي
