الخميس، 17 نوفمبر 2016

فير & زارا 4

                              فير & زارا



وبعد ما فير ودع زارا

وسط دموع بتسيل بغزاره

ركب في مكانه في السياره

فجأه رجال شرطه بتوصل

وجوه السياره بتدخل

طبعا وهو لسه في باكستان

خدوا فير وهو في حالة كتمان

وفي قاعه من قاعات الاستجواب

اسئله كتير وهو بيرفض الجواب

وف الوقت ده اتفتحت الباب

ودخل خطيب زارا وبيقول

كنت فاكر هتفلت مني مش معقول

طيب ازاي وزارا هتبقى مراتي

انت بعملك دمرت حياتي 

ولو عايز زارا تبقى متهنيه معايه

هتعمل دلوقتي اتفاق ويايه

هتمضي انك جاسوس على بلدي

وزارا هخليها سعيده عندي

لو اتكلمت يوم او فكرت

يبقى انت اللي جنيت عليها ودمرت

انت في يدك سعادتها او زعلها

دي شروطي ولازم تقبلها

ومضى فير على انه جاسوس

وفضل جواه احساس مش محسوس
٢٢ سنه فاتت
وهو علشان زارا صامت

ولا بيتكلم ولا بيرد
وسنين كتيره بطل يعد

كل اللي بيعمله بيطلع خلخالها

وبيقول تلاقيهم كبروا دلوقتي اطفالها

وفي يوم جات المحاميه الشاطره

اول قضيه ليها بس مذاكره

بتفتش في قضايا حقوق الانسان

وكل المساجين في باكستان

وحظ فير انها انسانه 
وعملها كان كله امانه

دخلت زنزانته الانفراديه

قالت له ايه جابك بلادنا ديه

مش معقول يكون اسمك زي ما بيقولوا

انا عارفه انك فير . واندهش لما سمعها بتقوله

بس مردش وحاولت معاه

قالت له دي اخر فرصه ده حلم كل سجين بيتمناه

اتكلم معايا يافير وبلاش عند

قضيتي اني ارجعك تانى الهند

فضل ساكت ومش ناوي ع الكلام

وحست بالفشل وقالت له سلام

وهنا مرت من جنب السجن طياره

قالها على مواصفتها بكل جداره

فرحت وقعدت جنبه تسمع حكاويه

قالها اسم فيراول مره حد يناديني بيه

وده اللي شجعني احكي لك الحكايه

بس لو هتستخدمي اسم زارا يبقى خليها جوايه

وقالها القصه كلها

قالت له قضيتك سهله حلها

هتحكي حكايتك مع زارا

قالها دي تبقى اكبر خساره

ده انا فضلت محافظ عليها سنين 

اضحي بيها عشان ابقى حر ليومين باقيين

وتلاقيها دلوقتي سعيده ومتهنيه

دوري على حلول تانيه غير ديه

اتكلمي عن اي حاجه اي شئ الا هي

ده انا ٢٢ سنين بحرس سعادتها

٢٢ سنه حتى عن حيطان سجني خبيتها


لا يا استاذه زارا مش للبيع

زارا مش مسموح لسبب يخليها تضيع

قالت له كده انت هتفضل مسجون

انت ايه سجين ولا مجنون

قالها مجنون بس جناني عقل
وسجين السجن من صمتي مل

انسي زارا ودوري غير كده على حل

قالت له هسافر بلادك 
واجيب دوسيهك وشهادة ميلادك

بعد ما قالوا عنك انك ميت من زمان

من اول يوم جيت لبكاستان

هسافر لبلدك وارجع لك حق الانسان

وسافرت وسألت على بيته

الاب والام ماتوا حزانه على موته

ولقيت مكان البيت مدرسة البنات

اللي حطت حجرها اساسها زارا من سنوات

ولقيت المفاجأه الكبيره معانا شوف

حب مقدرتش تقتله اصعب ظروف

لقيت زارا وصاحبتها بيعلموا بنات الهند

وفير هناك بيضحي بحياته بأصرار وعند


وقالت لها زارا لما سمعت بموته

كل شئ قررت افوته

ومات الاب ورفضت الخطيب

ورحل عن باكستان وقرر يغيب

جيت الهند احقق حلم فير

اصل فير ده معنى كبير

وقالت لها المحاميه عن اللي حصل

وان فير سجين سعادتك في المعتقل

ورجعت زارا تاني مع المحاميه

عشان فير يطلع براءه من القضيه

 وفي المحكمه قبل ما تدخل حسها

وقف وناحية الباب حس بهمسها

ودخلت هي زارا بتاعت زمان

بس الشعر الابيض كتر وبان

وآه منه اللقا بعد سنين فراق

ومليون آه من معنى كلمة عشاق

وهنا خلاص نهايه سعيده وتنزل الستاره

على اروع قصه .. قصة ( فير وزارا ) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق