الخميس، 17 نوفمبر 2016

فير & زارا 3



ورجعت زارا لبيتها
وقالت الحكايه لامها وصاحبتها
صرخت الام فيها اخرسي

متحكيش تاني عنه ولا تتنفسي

انتي فرحك قرب خلاص
وابوكي عزم كل الناس
وابوكي مغرم وبيحلم بالسلطه
مش هتنفع منك ولا غلطه
مستقبل ابوكي بين ايديكي
حطي كلامي دايما قصادي عنيكي

عشان كلامي يقدر يشيل اي حاجه وينسيكي

قالت زارا ده قالي هيقدم لي حياته

قالت الام ده كلام في الشعر بس وابياته

مفيش راجل قدر يتخلي عن حياته لبنت

ده مشوفتوش حصل طول عمري قد ما عشت

قالت زارا انا واثقه انه ده موجود

في الانسان اللي قابلته عند الحدود

صرخت الام وقالت لها كفايه

قصتك دي لازم تكون لها نهايه
خطيبك ده راجل واصل ومهم
واسمعي مني نصيحة ام

ده هيخدم ابوكي ويساعده
ده اللي انتي بكره رايحه عنده
وقامت الام وخرجت من اوضتها

وبكت زارا وقالت لصاحبتها 

انا شايفه فير قصاد عيوني

دايما قدامي مش هتقدروا تنسوني

اعتبروني مجنونه بيه بس انا واثقه انه كمان مجنوني

وراحت صاحبتها واتصلت بفير
قالت له زفاف زارا بكره ومفيش تأخير

قدم استقالته وشد الرحال
 ومنسيش يجيب وياه الخلخال 

ولما وصل لقي يوم الزفاف

وقف بعيد ومكانش متشاف

بس زارا حست وبصت وراها

جريت ناحيته والعيون كلها متابعاها

سقط ابوها مصدوم ع الارض

ياترى دبل الورد ولا فتح ورد

ومشي فير وزارا مع بعض

وفي اخر الليل كان فير
عند صاحبة زارا بيقتله التفكير

وجات ام زارا تدق الباب

دخلت وهي ماليها العذاب

قالت له زارا كانت بنتنا
دلوقتي ملكك انت مش ملكنا

رجع لي بنتي ابوها بيموت

لومات بسببك مش هتكون مبسوط

بكت الام وقالت له تمم جميلك يافير
زي ما انقذت حياة زارا انقذ اب كبير
قعد فير يمسح دمع الام السايل
قالها الام تأمر مش محتاجه تتحايل

احنا فعلا مشوفناش غير بعضنا
احنا فعلا عمتنا مراية حبنا
بس مش هنبني الحب على حياة انسان

متخفيش بكره هيرجع كله زي ما كان

ومسح دموعها وقالها متبكيش 
كله هيتصلح متخفيش

قالت له هو كل ابن في بلادك يشبه لك
قالها معرفش بس كل ام في بلادي مثلك

ومسح دموع ام بتسيل بغزاره

وتاني يوم راح يقنع زارا

قالها احنا غلطنا وحبنا كان بخساره

قالت له عندك حق انا غلطانه

انا اللي شاركتك لحظات من عمري فرحانه

كانوا لحظات ولازم  حذفها

وبكت وحط ايده على كتفها

وقال لها .. 

اللحظات دي كانت اجمل عمرنا

اللحظات دي صنعت قصة حبنا

اللحظات دي اللي هنعيش عليها

اللحظات دي انتي اجمل ما فيها

ويمكن بكره تجمعنا سنين

وكل حد عنده اطفال صغيرين

واخدك على العجله ورايا
واحقق حلم ابويا فى النهايه

ضحكت وقالت له مش هنقدر هنبقى كبار
ضحك وقالها هبدل العجله بجرار

والضحك والهزار بتملاه الدموع الكتار

وقالها فير واجبك دلوقتي بيتك

اوعي تخليني اندم اني حبيتك

صوني بيتك وصوني خطيبك

خليه هو دلوقتي حبيبك

ومشي فير ومشيت زارا

والدموع الحاره بتسيل بغزاره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق